
أزمة الحفر بشوارع سطات..سخرية وتشبيهٌ بخطوط الترامواي
محمد منفلوطي_ هبة بريس
لايُنكر ذلك إلا جاحد، أن العديد من شوارع مدينة سطات تحولت إلى موضوع للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بين ما اعتبرها مصيدة للسائقين والراجلين على حد سواء، وبين ما اختار لها أسماء بأسلوب ساخر حين قال : “مرحبا بالترامواي السطاتي” فيما علق آخر بالقول: ” مبروك أيضا لأصحاب السيارات الذين سيضطرون إلى تغيير العجلات قبل موعدها المحدد”.
واقعٌ مرير طال أمده، وبات على لسان الجميع تنديدا واستنكارا، ومناشدة لعل الجهات المعنية تلتقط الإشارة وتُنهي معاناة المواطنين في تنقلاتهم.
واقع يأمل المواطن السطاتي من عامل الإقليم المشهود له بالجرأة في اتخاذ القرارات، التدخل لإجبار الجهات المعنية على إعادة الحالة على ماعليها بعد انتهاء أشغال الحفر والترميم والصيانة.
“المصطفى الفيرازي”، عضو الأغلبية بالمجلس الجماعي بسطات وفي اتصال هاتفي ب” هبة بريس” حمل المسؤولية للجهات التي تحفر ولم تعمل على إعادة الحالة على ماكانت عليها بعد انتهائها من الأشغال حيث قال:
” هذه الجهات لي وحْلات في شارع الجنرال الكتاني كاينين مجموعة ديال المراسلات و الإجتماعات حول هذا الشارع وباقي الأحياء، لكن للأسف… اتلاف الطرقات دون سلك المساطر الإدارية مع الجماعة…”.
وقال الفيرازي إن هذه الجهة، معنية بإعادة الحالة على ماكانت عليها، وذلك بعد الانتهاء من الأشغال في الآجال القانونية، وعليها أيضا أداء رسوم اتلاف الطرقات للجماعة المحددة في 25 % من الكلفة الإجمالية.
هي أزمة حفر شوارع مدينة سطات إذن، التي تحولت إلى مادة دسمة لنشطاء فايسبوكيين، معظمهم تفاعلوا بأساليب ساخرة واصفين المشهد ب”خطوط ترامواي سطات”، في إشارة لطولها وعرضها وانتشارها، نتيجة الحفر الممتدة على طولها نتيجة أشغال الحفر من قبل جهات بداعي تقوية الشبكات، فتركت الجمل بما حمل، وظلت الطرقات محفورة دون أن تطالها عملية التبليط والتزفيت محولة المكان إلى خنادق وفخاخ يسهل السقوط فيها.
حفر وأشغال الحفر والترميم التي باتت العنوان الأبرز هنا بمدينة سطات، تداولها نشطاء فايسبوكيون على نطاق واسع بنوع من السخرية والاستهزاء، فيما اعتبرها البعض الآخر نتيجة طبيعية لسياسة الترقاع التي تنهجها الجهات المعنية في تعاطيها مع مختلف القضايا التي تهم المواطن السطاتي.
فهل سيتدخل عامل الإقليم لوقف هذا النزيف، وحث الجهات المعنية على التقيد بمضامين دفتر التحملات بما في ذلك احترام مبدأ الآجال القانونية لإنهاء الأشغال الجارية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X