
أزمة الماء الشروب تطرق الأبواب.. وعمالة مولاي يعقوب ترفع التحدي بخطة استعجالية
هبة بريس- ع محياوي
في إطار التزامه الراسخ بتحسين ظروف عيش الساكنة، جعل إقليم مولاي يعقوب من توفير الماء الشروب أولوية استراتيجية، في ظل التحديات المناخية والهيكلية التي تواجه القطاع.
هذا ما أكده محمد سمير الخمليشي، عامل إقليم مولاي يعقوب، خلال اجتماع موسع انعقد اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025، بمقر العمالة، بحضور نواب البرلمان عن الإقليم، رؤساء الجماعات الترابية، المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس-مكناس، والمدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، إلى جانب رجال السلطة المحلية.
في كلمته الافتتاحية، أبرز العامل العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لقطاع الماء، مشيرًا إلى ما ورد في الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، والتي عقدت في دجنبر الماضي بمدينة طنجة، حيث تم التأكيد على ضرورة مواجهة إشكالية الإجهاد المائي برؤية استراتيجية ومستدامة.
وقد نوه العامل بتعيين محمد الشاوي على رأس الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس-مكناس، معتبرًا ذلك تتويجًا لمسار مهني متميز، وأعرب عن دعم جميع الفاعلين له لإنجاح مهامه.
الاجتماع شكل مناسبة لاستعراض الوضعية الراهنة لقطاع الماء الشروب بالإقليم، حيث قدم مسؤولو المكتب الوطني للماء والماء الشروب – قطاع الماء، معطيات دقيقة حول التحديات المطروحة، وأبرزها:
ضعف الموارد الذاتية للإقليم واعتماده على موارد مائية خارجية (من إقليمي تاونات ومكناس).
تراجع منسوب الفرشة المائية نتيجة التغيرات المناخية المتكررة.
تقادم شبكات التوزيع الممتدة على أكثر من 1600 كيلومتر، وتعرضها لأعطاب متكررة بسبب الطبيعة الجيولوجية للإقليم.
إخفاق بعض جمعيات التدبير المفوض في الوفاء بالتزاماتها، خاصة بجماعة عين الشقف.
صعوبات التوزيع بالمناطق المرتفعة بسبب ضعف الصبيب.
تأخر إنجاز مشاريع مبرمجة لغياب الموارد المالية الكافية.
مطالب محلية بخطة استعجالية
وقد أتاح اللقاء للمسؤولين المحليين فرصة طرح تساؤلات الساكنة، لاسيما ما يتعلق بانقطاعات الماء المتكررة، والضغط الاجتماعي الناتج عنها. وتم التوافق على ضرورة إعداد برنامج استعجالي يراعي الأولويات الآنية بالتوازي مع وضع استراتيجية بعيدة المدى لإعادة تأهيل البنية التحتية للماء الصالح للشرب بكافة جماعات الإقليم.
من جانبه، أبدى المدير العام الجديد للشركة الجهوية متعددة الخدمات تجاوبًا ملموسًا مع مختلف المداخلات، معلنًا عن إطلاق دراسة تشخيصية دقيقة لتحديد الحاجيات الحقيقية لكل جماعة ترابية، تمهيدًا لاعتمادها كمرجعية في برمجة حلول هيكلية سيتم عرض نتائجها في لقاء مقبل.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق حرص السلطات الإقليمية على تحقيق تنمية مجالية عادلة تضمن الولوج المتكافئ للخدمات الأساسية، وعلى رأسها الماء، في ظل التقلبات المناخية والضغوط المتزايدة على الموارد المائية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X