
أكادير.. البرلماني ديواني يكشف هدر الزمن التنموي بجماعة إيموزار اداوتنان
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
في لقاء حزبي جمع بين مناضلي حزب الاستقلال بجماعة إيموزار إداوتنان، ألقى البرلماني جمال ديواني الضوء على الوضع المتردي الذي تعيشه هذه الجماعة الجبلية بعمالة أكادير إداوتنان، واصفًا إياها بمأزق تنموي حقيقي.
جاء ذلك خلال الجمع العام الذي عقد يوم الخميس الماضي، حيث عبر ديواني عن قلقه البالغ إزاء هشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، مؤكدًا أن التحديات التي تواجهها الجماعة تتطلب قرارات جريئة وحلولًا حقيقية.
– أزمة بنية تحتية وتراجع في المشاريع التنموية
كشف ديواني في كلمته عن أرقام وإحصائيات رسمية تظهر التدهور الكبير في البنية التحتية لجماعة إيموزار إداوتنان، كاشفا أن المشاريع التنموية توقفت منذ سنوات، مما جعل المجتمع المحلي يعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية. وقال ديواني: “الزمن التنموي في إيموزار قد توقف، وأصبحت النواقص والاكراهات التي تعاني منها الجماعة تشكل عائقًا كبيرًا أمام أي تقدم حقيقي.” وأضاف أن الوضع المزري يزيد من اتساع الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يهدد استقرار المنطقة ويعطل فرص تحسين حياة المواطنين”.
– مسؤولية المنتخبين والحاجة إلى تجديد القيادة المحلية
أوضح البرلماني الاستقلالي أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المنتخبين المحليين، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في اختيارهم بناءً على معايير تتماشى مع احتياجات الجماعة، ودعا إلى ضرورة تغيير جذري في تدبير الشأن المحلي على كافة الأصعدة، بما يشمل تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأشار إلى أنه من غير المقبول أن تستمر الجماعة في تجاهل حاجيات سكانها وتظل متخلفة عن الركب التنموي، في وقت تشهد فيه مناطق أخرى بالمغرب نهضة حقيقية. كما أكد ديواني أن الجماعة بحاجة إلى استراتيجية تنموية شاملة تراعي خصوصياتها الجغرافية والاجتماعية.
– ضرورة التدخل العاجل وإحياء المشاريع المهيكلة
تحدث ديواني عن الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه الملك في عيد العرش، حيث أشار إلى أن جلالته شدد على أهمية تقليص الفوارق المجالية وتفعيل مشاريع تنموية مهيكلة في مختلف المناطق. وأكد أن إيموزار إداوتنان بحاجة ماسة إلى تدخلات عاجلة ومشاريع قادرة على النهوض بالبنية التحتية، وخاصة في القطاعات الحيوية مثل التعليم، الصحة، والنقل.
وفي هذا السياق، أشار ديواني إلى أن السنوات الأخيرة شهدت خصاصًا كبيرًا في العديد من المجالات، وأن الوقت قد حان لتدارك هذا التأخر عبر فتح قنوات جديدة للاستثمار وتحفيز القطاع الخاص على الانخراط في المشاريع التنموية بالمنطقة.
– إشراك الشباب في النهوض بالتنمية المحلية
أحد النقاط البارزة في اللقاء كان انتخاب الشاب محمد المودن ككاتب عام للفرع المحلي للحزب، مما يعكس رغبة الحزب في إضفاء روح جديدة على العمل السياسي المحلي. هذه الخطوة تأتي في سياق فتح المجال أمام الطاقات الشابة للإسهام في تحسين الوضع التنموي وتقديم أفكار جديدة بعيدًا عن الحلول التقليدية التي لم تعد تجد نفعًا.
كما تم تكريم بعض الشخصيات السياسية والجمعوية التي كانت لها مساهمات فعالة في دعم مشاريع التنمية بالمنطقة، وهي إشادة تبرز أهمية التضامن والعمل الجماعي في التصدي للتحديات الكبرى التي تواجه الجماعة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X