
إسبانيا.. إعتقال جزائري حاول تهريب 83 طائر حسون إلى الجزائر
سعيد الحارثي – مدريد
أوقفت الشرطة المحلية في مدينة أليكانتي الإسبانية شخصًا جزائريًا متلبسًا بمحاولة تهريب 83 طائر حسون أوروبي حيّ، كان ينوي نقلها بحرًا إلى الجزائر عبر العبّارة، لبيعها في السوق السوداء، في مخالفة صارخة للقوانين الإسبانية التي تجرّم المتاجرة غير القانونية بالحيوانات البرية.
الواقعة بدأت حين اشتبهت وحدة “غروماي M20” التابعة للشرطة السياحية و مراقبة الموانئ بأليكانتي في مركبة تحمل حمولة زائدة وتقوم بحركة مريبة عند اقتراب رجال الأمن.
وبعد توقيف السيارة وتفتيشها، عثر على أكياس قمامة مخفية أسفل الأمتعة، بداخلها أقفاص تحوي عشرات الطيور الحية، كانت محتجزة في ظروف قاسية لا تراعي الحد الأدنى من الرفق بالحيوان.
ووفقا للمصادر الأمنية، فقد اعترف الموقوف بنيّته تهريب هذه الطيور إلى الجزائر من أجل بيعها، مستغلا الطلب المرتفع هناك على طائر الحسون، المعروف بقيمته الجمالية وصوته العذب في ثقافات المنطقة.
الشرطة أكدت أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من محاولات التهريب المتكررة التي يُنفذها جزائريون انطلاقًا من الموانئ الإسبانية، خاصة في أليكانتي و مورسيا ، ما أصبح يمثل عبئا مستمرًا على الأجهزة الأمنية.
وأعربت السلطات عن استيائها وضيقها من تفشي هذه الظاهرة التي لا تهدد فقط البيئة، بل تمثل خرقا للقوانين الأوروبية بشكل منظم ومتكرر.
وقد تم تحويل الطيور المصادرة إلى مركز استعادة الحياة البرية في سانتا فاز لتلقي الرعاية اللازمة، فيما وُجّهت للموقوف تهمة انتهاك القانون الخاص بحماية التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي، والقانون لرفاهية الحيوان، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عامين.
كما تدق هذه الحادثة ناقوس الخطر بشأن استمرار استغلال الثغرات الحدودية لتهريب الحياة البرية، ما يستوجب تشديد العقوبات وتعزيز التنسيق الدولي بين الدول المتوسطية لوضع حد لهذه الجرائم البيئية المنظمة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X