إسبانيا تحت الضغط كاميرات مراقبة صينية تثير الجدل في المدينتين المحتلتين

هبة بريس – محمد زريوح

تحتل سبتة ومليلية مجددًا صدارة النقاش السياسي في إسبانيا، ولكن هذه المرة من خلال منظور مختلف يتعلق بالأمن السيبراني.

و أثار نواب من الحزب الشعبي تحذيرات بشأن استخدام كاميرات مراقبة صينية في المناطق المحيطة بالمدينتين المحتلتين، مشيرين إلى المخاطر الأمنية التي قد تنجم عن هذا الاعتماد على هذه الأجهزة.

و في هذا السياق، قام النائب خافيير سيلايا، ممثل سبتة في البرلمان الإسباني، بتوجيه سؤال رسمي للحكومة الإسبانية للاستفسار عن سبب استخدامها لكاميرات “هيكفيجن دومو”، وهي كاميرات تم حظرها في العديد من الدول الغربية نتيجة الشكوك حول ارتباطها بأنشطة تجسس لصالح الصين.

النواب الإسبان عبروا عن قلقهم من أن استمرار استخدام هذه التكنولوجيا في مناطق ذات طابع استراتيجي قد يشكل تهديدًا للأمن الوطني.

و رغم أن المناقشة تبدو مرتبطة بالقضايا الأمنية، هناك من يرى أن القضية تتخذ طابعًا سياسيًا. إذ يسعى الحزب الشعبي إلى استغلال هذا الملف للضغط على الحكومة الاشتراكية، متهمًا إياها بالتساهل في التعامل مع قضايا حيوية مثل الهجرة وأمن الحدود.

هذه الديناميكية تعكس الانقسامات الحزبية المستمرة داخل إسبانيا، مما يعقد المشهد السياسي بشكل أكبر.

و على المستوى الدولي، يراقب المغرب تطورات هذه القضية بحذر. ورغم تفضيله البقاء بعيدًا عن السجالات السياسية الإسبانية، فإن الرباط تواصل الإشارة بشكل غير مباشر إلى أهمية الحفاظ على التعاون الثنائي المتوازن بين البلدين، خصوصًا في الملفات التي تمس السيادة الوطنية مثل مسألة سبتة ومليلية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى