إسبانيا.. وفاة “مانولو” أشهر مشجع للمنتخب الإسباني “لا روخا”

سعيد الحارثي – مدريد

في اليوم الأول من شهر ماي، رحل صوت ظل يرافق منتخب إسبانيا لعقود، رحيل مانولو ؛ ليس مجرد اسم، بل نبض كان يتردد على إيقاع طبل حملها كما يحمل المحارب درعه، وكما يحمل العاشق قلبه على كفه.

كان مانولو كاسيريس، ابن فالنسيا، وجها مألوفا في كل بطولة، في كل مدرج، في كل زاوية من زوايا الحلم الإسباني. لم يكن ينتظر دعوة، لم يكن يبحث عن شهرة، كان فقط يسير خلف “لا روخا” وكأنه قطعة من الوطن تطوف العالم. حين كان المنتخب يسجل، كان طبله يكمل الهدف بإيقاع يوقظ الشغف. وحين كان يخسر، كان الطبل يواسيه ويواسي الملايين.

رحيله اليوم ليس خبرا عاديا بل إنه نهاية إيقاع، وانطفاء مشهد ظل يؤنس وحدات الملاعب، ويمنح اللاعبين شعورا بأن إسبانيا كلها معهم، في إيقاع رجل واحد.

بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة، نعاه بكلمات تليق بشخص جمع الشعب خلف صوته لا لسبب سياسي ولا شهرة، بل لحب خالص لكرة القدم وللوطن. وها هي الكرة الإسبانية تنحني إجلالاً، والجماهير تبكي رجلاً لم يخن المدرج يوماً.

لن ينسى التاريخ أن مانولو لم يسجل هدفًا، لكنه ساهم في كل الأهداف. لم يلبس شارة قائد، لكنه قاد قلوب الملايين نحو حلمٍ أحمر ظل دافئًا على وقع طبلته



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى