
بعد فرار الجنود.. النظام الجزائري يغدق الامتيازات على الجنرالات ويهمّش العسكريين بأجور هزيلة
هبة بريس
كشف المعارض الجزائري واللاجئ السياسي المقيم في بريطانيا، محمد العربي زيتوت، أن النظام العسكري في الجزائر يكرّس القهر الاقتصادي والاجتماعي داخل المؤسسة العسكرية، بحيث يمنح الجنرالات والضباط الكبار رواتب ضخمة وامتيازات لا حصر لها، بينما يكتفي الجنود البسطاء بأجور زهيدة لا تكفي لسد أبسط احتياجاتهم. ويأتي ذلك بالتزامن مع تداول أنباء عن فرار عدد من الجنود الجزائريين نحو مجموعة من الدول الأوروبية عبر قوارب الموت.
تهميش العسكريين الجزائريين
وأوضح زيتوت، نقلاً عن مصدر خاص من داخل الجيش الجزائري، قائلاً: “بعض الجنرالات خاصة انتاع B2 وA2 يبداو من 120 إلى 200 مليون سنتيم (2 مليون دينار جزائري ما يفوق 15 ألف دولار) للشهر الأجر فقط مع 3 سيارات ومع عدد محدود من السواق وA2 عدد غير محدود من السيارات مع سكنات لا تدفع فيها شيء مع قروض رهيبة لا ترد كثير منها لا يرد”.
وأضاف: “ومع هبات ومع أكباش العيد ومع تذاكر السفر ومع جوازات دبلوماسية ومع الكلينيك المتخصصة فالداخل وفالخارج ومع مناصب لأبناؤهم في الشركات المهمة أو في الخارج ومعيشة كمعيشة السلاطين”.
وتابع موضحاً: “الكابران الجندي أو الكابران أو الكابران الشاف أو حتى الملازم اللي يدي 8 ملاين و8 ملاين ونص عندما يعرف أن هناك من ياخذ إذا كان هو كابران وهناك جنرال يدي 160 مليون 40 مرة الأجر انتاعو”.
واسترسل قائلاً: “يرون أن هناك ظلم عظيم خاصة أن الجنرالات كلشي يروح لهم باطل الماكلة وعندهم صناديق سوداء يصرفو منها كيما يحبو ما يتحاسبوش عليها وعندهم ميزانيات يعني حكرة واحتلال غير مسبوق”.
الوضع الجزائر يشبه دولة النيبال
وأكد أن الامتيازات تصل لدرجة مبالغ فيها: “هادي ما هيش حتى مرات بعض الجنرالات ياكلوها فطور صباح ناهيك عن الامتيازات الأخرى”.
وأشار زيتوت إلى أن الوضع في الجزائر يذكّر بما وقع في النيبال، حيث ثار المواطنون ضد سياسة الإذلال والتجويع، مبرزاً أن الفوارق الطبقية في الجزائر باتت صارخة، إذ يظهر كبار الجنرالات والمقربون من النظام في سيارات فارهة تتجاوز قيمتها 50 ألف يورو، ويعيشون في شقق فاخرة، كما أن تبون وشنقريحة الذين يختفون عن الأنظار يقضون “الليالي الحمراء” في أماكن شديدة الحراسة.
وأضاف قائلاً: “اللي يعسو عليكم راهوم عارفين الحرس الجمهوري والأمن الرئاسي والشرطة والدرك والمحاضرات الداخلية هوما الاولين اللي راح بمدو لاميش مع الشعب هوما الاولين اللي راح يكولو للناس ها هوم هنا”.
واختتم زيتوت بتساؤل لاذع:”لماذا توصلو البلاد لهذا الوضع وتوصلو رواحكم وتوصلونا جميعا لماذا ما تتعلموش من الدروس؟”
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X