بعد 4 سنوات من دفنه.. استخراج جثة شخص من قبره تكشف خيوطا سياسية بخنيفرة

هبة بريس – محمد زريوح

في حادثة مثيرة للدهشة، أصدر الوكيل العام باستئنافية بني ملال أمرًا باستخراج جثة رجل مسن من قرية “كروشن” في إقليم خنيفرة، الذي توفي في قبل أربع سنوات خلال فترة أزمة كورونا. القرار الذي فاجأ الكثيرين جاء بعد أن تقدم ابن المتوفى المقيم في فرنسا بطلب إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق حول أسباب وفاة والده التي أثارت شكوكه.

وكانت الأسباب التي دفعته لتقديم هذا الطلب تتعلق بالظروف الغامضة التي تحيط بوفاة والده. فالرجل الذي توفي أثناء تفشي الجائحة كان قد دفن بسرعة بعد التأكد من إصابته بفيروس كورونا، مما جعل ابنه يشكك في سبب وفاته الحقيقي. وفي خطوة غير متوقعة، تم قبول طلبه من قبل النيابة العامة، مما أتاح فرصة جديدة للتحقيق في القضية.

وفور إصدار القرار، انتقلت فرق من الدرك الملكي برفقة أطباء شرعيين إلى مكان دفن المتوفي للقيام بإجراءات استخراج الجثة. وقد جرت العملية وفق المعايير القانونية، حيث تم تنفيذها بحضور كافة الجهات المعنية بالتحقيق، وذلك بهدف كشف الأسباب الحقيقية وراء الوفاة.

ويُتداول في الأوساط الخنيفرية أن هناك بعض الشخصيات السياسية قد تكون متورطة في هذه الواقعة، حيث تشير بعض الأقاويل إلى أن مستشارًا جماعيًا قد يكون له دور في الملابسات المحيطة بالوفاة. هذه الأنباء أثارت تساؤلات كثيرة حول علاقات محتملة بين هذه الشخصيات وصراع داخل المنطقة قد يكون له تأثير على التحقيقات.

من المتوقع أن يكشف التحقيق الذي تجريه عناصر الدرك الملكي عن تفاصيل قد تثير مزيدًا من الجدل في القضية. التحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة تهدف إلى الوصول إلى الحقيقة وراء هذه الوفاة الغامضة، التي تشكل الآن حديث الساعة في المنطقة. ويركز المحققون على جمع كافة الأدلة المتاحة لفهم الملابسات التي أدت إلى حدوث هذه الوفاة.

أوساط محلية أكدت أن هناك قلقًا متزايدًا من أن التحقيق قد يكشف عن شبكة من العلاقات المشبوهة التي قد تكون خلف الحادثة، مما يفتح الباب أمام احتمالات واسعة حول أسباب الوفاة. هذه القصة أثارت انتباه الرأي العام المحلي، الذي ينتظر بفارغ الصبر ما ستسفر عنه التحقيقات في الأيام القادمة.

التحقيقات قد تكشف عن مفاجآت غير متوقعة تتعلق بالظروف التي أحاطت بالوفاة، أو ربما توضح ملابسات أخرى قد تكون غائبة عن الأنظار. وتستمر عمليات التشريح الطبية في التحقق من ما إذا كانت هناك أسباب أخرى غير تلك التي تم الإعلان عنها مسبقًا.

بينما تواصل الفرق الأمنية البحث في القضية، يتزايد التأثير الاجتماعي والسياسي لهذه الواقعة على السكان في المنطقة، الذين يعبرون عن اهتمامهم الكبير بكشف الحقيقة وراء ما يحدث. يتسابق الجميع لمعرفة ما إذا كانت هذه القضية ستكشف عن شبكة من الفساد السياسي أم أنها مجرد حادث عابر له ظروف استثنائية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى