
تبون تحت النار.. غضب شعبي واسع في الجزائر ضد أكاذيب التنمية
هبة بريس-يوسف أقضاض
هاجم جزائريون غاضبون الرئيس عبد المجيد تبون بعد تصريحاته أمس الجمعة التي وُصفت بالبعيدة عن الواقع، متهمين إياه بالكذب والتلاعب بالمشاعر الوطنية في ظل غياب أي مؤشرات حقيقية على التنمية أو الإصلاح.
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صبّ ناشطون من مختلف الفئات العمرية جام غضبهم على تبون، منتقدين ما وصفوه بـ”الخطاب الإنشائي” الذي يفتقد إلى أية صلة بالوضع المعيشي المتردي الذي يعيشه المواطن الجزائري يوميًا.
البطالة تنهش الشباب، والتهجير القسري يدفع المئات نحو قوارب الموت في المتوسط، وغلاء المعيشة يضرب القدرة الشرائية في العمق، في وقت تتحدث فيه الرئاسة عن أحلام واستثمارات مستقبلية أشبه بـ’صندوق العجائب’.
ويتساءل المواطنون: “أين هي المشاريع الكبرى التي وُعدنا بها؟ أين هي المدن الذكية؟ أين الجامعات الحديثة والمستشفيات المتطورة؟”.
ويضيف آخرون: “أليس الأجدر أن تُستثمر أموال الدولة في العقول الشابة، وفي إنقاذ الاقتصاد من دوامة الريع وسوء التسيير، بدلًا من الترويج لإنجازات وهمية لم يرها أحد؟”.
كما يشير المراقبون إلى أن النظام الجزائري، في عهد تبون، يعاني من أزمة فقدان ثقة شاملة بين الحاكم والمحكوم، وسط استشراء الفساد وتغوّل البيروقراطية، وتفاقم عزلة الجزائر على الساحة الدولية.
في هذا السياق، يرى العديد من المثقفين أن المشكلة ليست فقط في تبون كشخص، بل في منظومة حكم كاملة تعتمد على إدارة “الإعلام بدل التنمية”، و”بيع الأمل بدل الإنجاز”.
إن تصاعد موجة الغضب الشعبي تمثل إنذارًا مبكرًا لانفجار اجتماعي وشيك، ما لم تتحرك الدولة بصدق لاحتواء الأزمة، والاعتراف أولًا بفشل السياسات السابقة، قبل المضي قدمًا في أي محاولة إصلاح حقيقية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X