درك الجديدة يفكك مصنعا سريا لتقطير “الماحيا” بجماعة مولاي عبد الله

مصباح أحمد – الجديدة

تمكنت مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، أمس الخميس، من تفكيك مصنع سري لتقطير مسكر ماء الحياة، الذي يعرف في أوساط المدمنين على استهلاكه ب”الماحيا”.

هذا، واستنادا إلى معلومات استعلاماتية دقيقة وفرتها مصالح جهوية الجديدة، انتقلت دورية محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز مولاي عبد الله، التابعة لسرية الجديدة، أمس الخميس 17 يوليوز 2025، في حدود الساعة السابعة مساءا، إلى منزل كائن بدوار “الحفضان”، بالجماعة الترابية لمولاي عبد الله.

حيث، بمجرد الوصول، تمت معاينة شاب في عقده الثالث، مجهول الهوية، أمام الباب الخارجي للمنزل المستهدف بالتدخل، وهو بلوذ بالفرار، عند رؤيته عناصر الدورية، تاركا الباب مفتوحا.

وداهم المتدخلون الدركيون، بتعليمات نيابية، المنزل، وأجروا بداخله تفتيشا، بحضور زوجة المشتبه به، المسمى (ع.)، الذي يوجد في حالة عود (récidive)، المفرج عنه مؤخرا، بعد أن قضى عقوبة سالبة للحرية، على خلفية إنشاء مصنع تقليدي لتقطير مسكر “الماحيا” والاتجار فيه. إذ تم ضبط وحجز: 7 براميل من فئة 200 لتر، مملوءة بحبوب الشعير المخمر، و14 برميل من فئة 30 لتر، مملوءة كدلك بحبوب الشعير المخمر، و4 طناجر ضغط من الحجم الكبير، و4 أنابيب نحاسية للتقطير، و4 مواقد غاز متوسطة الحجم، و80 علبة خميرة من نوع جرما، وزن 125 غرام، و30 قنينة من سعة 5 لتر فارغة، و40 لترمن مسكر ماء الحياة مقطرة وجاهزة، و18 كيس من مسحوق السكر “سندة”، من وزن 2 كلغ للواح، وقنينتي غاز من الحجم الكبير، و5 كيلوغرام من حبوب الشعير.

إلى ذلك، وتنفيذا لتعليمات وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة، فقد عمد المتدخلون الدركيون إلى إتلاف مسكر ماء الحياة ومخمر الشعير، في المكان ذاته، وإيداع المعدات والقنينات التي تم ضبطها، في المحجز البلدي بجماعة مولاي عبد الله، لتبقى رهن إشارة النيابة العامة المختصة. ولازال البحث جاريا لإيقاف المعني بالأمر.

وتأتي هذه العملية، التي لقيت استحسانا لدى الساكنة والرأي العام، تكريسا لمجهودات مصالح جهوية الجديدة المتواصلة، لتفكيك المصانع السرية لتقطير مسكر ماء الحياة، الذي يغرق الدواوير والمنطقة، سيما حلول فصل الصيف والاصطياف، واقتراب تنظيم فعاليات موسم الوالي الصالح مولاي عبد الله أمغار، المقام حوالي 10 كيلومترات جنوب مدينة الجديدة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى