
رئيس اتحاد رجال الأعمال في مليلية يعبّر عن استياءه من تفعيل المعبر الجمركي
هبة بريس – محمد زريوح
أعرب رئيس اتحاد رجال الأعمال في مدينة مليلية المحتلة، إنريكي ألكوبا، عن استياءه من طريقة تفعيل المعبر الجمركي في بني أنصار بعد إعادة فتحه قبل أشهر. واعتبر ألكوبا أن الوضع الحالي للمعبر يخدم فقط شريحة ضيقة من الفاعلين الاقتصاديين دون أن يعود بالنفع على القطاعات المنتجة كما كان في السابق، وهو ما يعرقل تطور النشاط الاقتصادي في المدينة.
المعبر الحالي مجرد نسخة مشوهة
وصف ألكوبا المعبر الجمركي الحالي بأنه “نسخة مشوهة” من المكتب التجاري الذي كان قائماً سابقاً.
وأكد أن معظم الأنشطة التجارية في مليلية المحتلة لا تزال غير قادرة على التصدير أو التبادل التجاري مع المغرب، ما يعطل عودة الحياة الاقتصادية إلى المدينة المحتلة، ويحول دون استفادة الكثير من القطاعات من المعبر كما كان الحال سابقاً.
المعوقات الجمركية تضر بالاقتصاد المحلي
وأوضح ألكوبا أن العديد من القطاعات الاقتصادية في مليلية لا تستطيع الاستفادة من المعبر الجمركي بسبب القيود التي تفرضها الأنظمة الحالية على نوعية البضائع المسموح بعبورها.
وأكد أن هذه القيود تؤثر بشكل مباشر على مداخيل الشركات المحلية، حيث يعاني القطاع التجاري في مليلية من تراجع في الإيرادات نتيجة لتلك المعوقات.
القيود المغربية على حركة السلع تثير الاستياء
وفي سياق حديثه عن الرقابة المشددة على حركة البضائع، أبدى ألكوبا استياءه من استمرار المغرب في فرض قيود صارمة على حركة المسافرين والبضائع عبر المعبر.
وأشار إلى أن هذه القيود تصل إلى درجة منع السائح المغربي من اصطحاب هدية بسيطة لعائلته، مما يعكس تشديداً مبالغاً فيه في مراقبة المسافرين.
موقف الحكومة الإسبانية والتقدم التدريجي
رغم هذه الانتقادات التي وجهها ألكوبا، تصر الحكومة الإسبانية على أن إعادة فتح المعبر الجمركي في مليلية يتماشى مع اتفاقات خارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا، التي تم التوصل إليها في أبريل 2022.
وأوضح وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن العملية تتم بشكل تدريجي، مع التأكيد على هدف الوصول إلى انسياب كامل لحركة الأفراد والبضائع بين البلدين، مع تطبيق إجراءات أمنية فعالة لمنع التهريب والهجرة السرية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X