
رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو ينجو من حجب الثقة
هبة بريس – فرنسا
نجا رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، يوم الثلاثاء، من تصويت لحجب الثقة في البرلمان، إلا أن مستقبله السياسي يبقى غامضًا وسط أزمة مستمرة بعد أشهر قليلة من تسلمه المنصب.
وجاء اقتراح حجب الثقة، الذي تقدم به الحزب الاشتراكي، عقب فشل المفاوضات حول إصلاح نظام التقاعد، حيث حصل الاقتراح على 189 صوتًا فقط من أصل 289 صوتًا مطلوبة لإسقاط الحكومة.
رغم دعم اليسار لهذا الاقتراح، إلا أن حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبن لم يؤيده، مما أعطى الحكومة فرصة للبقاء، رغم غياب الأغلبية البرلمانية الواضحة.
ويُظهر هذا التصويت هشاشة موقف حكومة بايرو، التي فقدت دعم الاشتراكيين الذين كان يعتمد عليهم للبقاء في السلطة، ما أوقع رئيس الحكومة، البالغ من العمر 74 عامًا، في حالة غضب حسب تصريحات وزير طلب عدم الكشف عن هويته، واصفًا إياه بأنه “غاضب للغاية من الحزب الاشتراكي”.
وفي رد فعل حزبي، قال زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور: “لا مزيد من التساهل مع فرانسوا بايرو، لقد تعرضنا للخيانة”. بينما اعتبرت لوبن أن حجب الثقة لن يصب في صالح الشعب الفرنسي لكنها أبدت استعداد حزبها لمتابعة الميزانية الحكومية بعناية، مع احتمال استخدام نفوذها في البرلمان لدعم حجب الثقة مستقبلاً، كما حدث مع رئيس الوزراء السابق ميشال بارنييه.
ويأتي هذا في ظل توقعات صعبة، إذ حذرت المتحدثة باسم الحكومة صوفي بريماس من أن إعداد ميزانية 2026 سيكون “كابوسًا” بسبب التحديات المالية الكبيرة التي تواجه فرنسا.
يُذكر أن إيمانويل ماكرون عيّن بايرو رئيسًا للحكومة في ديسمبر الماضي بهدف استعادة الاستقرار السياسي بعد الفوضى التي أعقبت الانتخابات التشريعية الصيفية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X