
غضب شعبي واستقالة رئيس الوزراء في نيبال بعد حظر مواقع التواصل الإجتماعي
هبة بريس
شهدت العاصمة النيبالية كاتماندو احتجاجات واسعة، اليوم الثلاثاء، عقب استقالة رئيس الوزراء شارما أولي، في خطوة تهدف إلى تسهيل تسوية الأزمة السياسية بطريقة دستورية، وفق ما ذكره مسؤولون حكوميون. وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 19 شخصا وأكثر من 500 جريح، بحسب تقارير محلية.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد قرار الحكومة حجب عدد من منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام وواتساب.
وفي رسالة إلى الرئيس رام شاندرا بودل، أوضح أولي أن استقالته تأتي في ظل الوضع الاستثنائي في البلاد، بهدف دعم الجهود السياسية الدستورية وحل النزاعات القائمة.
وقال بحسب صحيفة “هيمالايا تايمز”: “نظراً للوضع الاستثنائي السائد في البلاد ومن أجل تسهيل المزيد من الجهود نحو تسوية سياسية دستورية وحل المشاكل، قررت الاستقالة من منصب رئيس الوزراء اعتبارًا من تاريخ سريانها…”
وشملت الاحتجاجات تجمعات أمام مبنى البرلمان ومقرات بعض الأحزاب السياسية، كما أفادت وسائل الإعلام المحلية بقيام المتظاهرين بالوصول إلى بعض منازل السياسيين، بما في ذلك منازل رئيس الحزب الشيوعي النيبالي ووزراء سابقين.
وكان آلاف الشباب قد خرجوا يوم أمس الاثنين في ما أطلقوا عليه تسمية “ثورة الجيل زد”، مطالبين بتحسين الشفافية وإنهاء الفساد، كما عبروا عن استيائهم من القيود على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد قامت السلطات بتطبيق حظر تجول مؤقت في العاصمة لتسهيل إدارة الوضع، بينما نصحت السفارات الأجنبية، بما فيها السفارة الروسية، رعاياها بتجنب التنقل في المناطق التي تشهد تجمعات كبيرة.
وأشار رئيس الوزراء المستقيل إلى أن الهدف من استقالته هو إفساح المجال لحل الأزمة السياسية عبر الحوار الدستوري، مؤكداً التزامه بالعملية السياسية السلمية والوفاء بالقانون.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X