
قضاء فاس يحبط “مافيا العقار” بعد اعتقال زعيمها ويتعقب شبكة التزوير والسطو
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
في خطوة مفاجئة ومثيرة، نجحت النيابة العامة باستئنافية فاس في إحباط واحدة من أكبر شبكات السطو العقاري في المنطقة، والمعروفة إعلاميًا بـ”مافيا العقار”، بعد أن تم إلقاء القبض على زعيم هذه العصابة التي ظلت لسنوات تنفذ عمليات استيلاء غير قانوني على الأراضي والممتلكات الخاصة، بعدما كانت هذه العمليات تتم باستخدام أساليب التزوير والتلاعب بالقوانين لاحتلال أراضٍ تابعة لمواطنين بطرق احتيالية.
– القبض على زعيم الشبكة: بداية نهاية “المافيا”
في تطور مثير، لم يكن متوقعًا من قبل الكثيرين، تمكّن رجال القضاء من ضبط زعيم هذه الشبكة الإجرامية التي عاثت فسادًا في سوق العقارات ب ” فاس و مكناس “، وقد جاء هذا التحرك القوي بفضل التنسيق المتكامل بين النيابة العامة والمصالح القضائية، إلى جانب الجهود الاستثنائية التي بذلتها المنظمة المغربية لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، التي قدمت معطيات حيوية ساهمت بشكل مباشر في دفع الإجراءات القضائية قدماً.
وفي تصريح لها، أكدت المنظمة على الدور الكبير الذي لعبته في تتبع خيوط الشبكة وكشف المخططات الاحتيالية التي كانت تستهدف ممتلكات المواطنين العزل، كما أعلنت عزمها تنظيم ندوة صحفية في وقت قريب للحديث عن تفاصيل القضية وكشف الأساليب التي كانت تعتمدها العصابة في عمليات السطو، بالإضافة إلى استعراض الجهود المستمرة لتعقب باقي أفراد الشبكة.
– توقعات بتداعيات واسعة لهذه القضية
من المتوقع أن يكون لهذا الاعتقال تأثيرات بعيدة المدى على عمليات السطو العقاري في فاس و مكناس، فإلى جانب فتح تحقيقات جديدة في قضايا مشابهة كانت لا تزال عالقة أو تُسجل ضد مجهول، يُنتظر أن تشمل المحاكمات القادمة عددًا من الأفراد الذين قد يكونون متورطين بشكل أو بآخر في هذه الشبكة الكبيرة.
كما يُنتظر تعزيز الرقابة القانونية على المعاملات العقارية، مما يرفع مستوى اليقظة لدى السلطات من أجل منع تكرار مثل هذه الجرائم التي تنتهك حقوق المواطنين وتؤثر على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
. رسالة قوية …العدالة لن تتسامح مع مافيا العقار
هذا الاعتقال يعتبر بمثابة ضربة قاصمة لعمليات السطو العقاري التي استفحلت في بعض المناطق، ويبعث برسالة قوية مفادها أن العدالة المغربية لا تُسامح في التجاوزات التي تمس حقوق المواطنين وممتلكاتهم. وتُعزز هذه الخطوة ثقة المواطنين في قدرة القضاء على مكافحة الفساد وضمان حقوقهم من أي اعتداءات قد تُصيبهم.
لا شك أن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالتحديات، ولكنها أيضًا ستكون لحظة فارقة في تاريخ مكافحة الفساد والعقارات المشبوهة في المغرب، حيث تسعى السلطات إلى ملاحقة كل المتورطين وإعادة الحقوق لأصحابها.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X