مخلفات الصرف الصحي تهدد صحة المصطافين في شواطئ طنجة (صور)

هبة بريس – يسير الإيحيائي

مشاهد وصور مقززة تلك التي التقطتها عدسة “هبة بريس” من طنجة العالية التي يسارع مسؤولوها خلال هذه الأيام إلى إنهاء صفقة “تبليط” جنبات الأشجار بعدما تداولت صورها مجموعة من المنابر الإخبارية وصفحات التواصل الإجتماعي التي وصفتها ب”العشوائية” و”المبالغ فيها إلى حد بعيد “.

كل هذا وذاك قد يجرنا إلى دور السلطات الولائية بطنجة التي يبدو أنها أصبحت عاجزة حتى على إيجاد حل للروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي للفنادق المصنفة التي تصب في وادي يجري نحو مصبه النهائي البحر الأبيض المتوسط، إذ لا تنتهي هذه الكارثة هنا فحسب بل تتجاوز الأمكنة والجغرافيا لتشكل خطرا حقيقيا على البيئة والبشر، وعندما نتكلم عن البشر نقصد المصطافين الذين نراهم مرمى العين والبصر وهم يداعبون مياه البحر التي أصبحث تشكل خطرا حقيقيا عليهم وتنذر بكارثة جماعية قد تتطور إلى وباء أو أمراض جلدية معدية.

وحيث أن هذا الوضع مقلق صحيا كان على السلطات الولائية أن تعطي تعليماتها إلى المصالح المختصة بوضع علامات تنبيهية تمنع السباحة في هذا الجزء البحري حفاظا على السلامة العامة للمواطنين، وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة عبر دراسة ميدانية وواقعية عوض الوقوف موقف المتفرج الذي لا حول له ولا قوة.

طنجة

فنحن اليوم نتكلم على دولة فيها من المؤسسات والخبراء الكثير، وبإمكانهم أن يساهموا باقتراحات موضوعية في تغيير هذا الوضع المقرف الذي تعيشه شواطئ طنجة التي تعج بالسياح من مختلف بقاع المعمور.

مخلفات الصرف الصحي تهدد صحة المصطافين في شواطئ طنجة (صور)

إن المفهوم الجديد للسلطة الذي رسخه صاحب الجلالة محمد السادس، شدد على ضرورة إنصات المسؤولين للساكنة وإشراكها في بلورة رؤى حقيقية للإسهام في إزدهار الوطن، كما حمل المسؤوليات لكل مقصر في أداء واجبه وربطها بالمحاسبة والعقاب، فأين نحن من توجيهات صاحب الجلالة وخطاباته المتكررة في هذا الشأن؟



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى