مرصد جيميني ساوث يرصد مذنباً من خارج المجموعة الشمسية

نجح فريق دولي من الفلكيين في تشيلي مؤخراً في التقاط صورة عالية الدقة للمذنب بين-نجمي المعروف باسم “3I/ATLAS”، قادماً من خارج المجموعة الشمسية، باستخدام مرصد “جيميني ساوث”.

ويكتسي هذا الاكتشاف، الذي تم أواخر شهر غشت 2025، أهمية علمية كبيرة، إذ يتيح للعلماء نافذة فريدة لدراسة مكونات قادمة من أنظمة نجمية أخرى، بعيداً عن كوكبنا.

وتظهر الصورة المذنب وهو يبدأ في تطوير ذيل مميز، نتيجة تسامي الجليد على سطحه بفعل حرارة الشمس، محولاً الحالة الصلبة مباشرة إلى الحالة الغازية. وتعمل فرق البحث حالياً على تحليل الطيف الضوئي المنبعث من هالة المذنب وذيله، بهدف التعرف على بصماته الكيميائية الدقيقة.

وتشير التحليلات الأولية إلى أن تركيب المذنب لا يختلف كثيراً عن مذنبات المجموعة الشمسية، مما يعزز الفرضية القائلة بأن آليات تشكل الكواكب قد تكون متشابهة في مختلف أنحاء المجرة.

وعبرت رئيسة الفريق البحثي، كارين ميش، عن دهشتها، معتبرة الصورة “علامة فارقة علمياً ومصدراً للدهشة”، مؤكدة أن “حتى الزوار العابِرون يمكنهم ترك أثر دائم”.

ومن المتوقع أن يستمر مرصد “جيميني ساوث” في متابعة المذنب خلال شهر نونبر المقبل، بعد اجتيازه للشمس، للحصول على مزيد من البيانات حول هذا الزائر الكوني النادر.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى