منير القادري يشدد على وحدة الزاوية البودشيشية ويؤكد :”المشيخة تكليف ومسؤولية روحية”

هبة بريس – الرباط

أكد الشيخ منير القادري بودشيش، في كلمة ألقاها مساء أمس أمام عدد من فقراء الطريقة بمقر الزاوية بمداغ، أن وحدة الزاوية القادرية البودشيشية تظل أولوية لا تقبل المساومة، مشيراً إلى أن المرحلة تستوجب اعتماد التشاور والتعاون بدل النزوع إلى الفردانية.

وأوضح القادري أن الزاوية ستظل وفية لثوابتها الوطنية والروحية، ومتمسكة بالمقدسات التي يقوم عليها المغرب، وفي مقدمتها مؤسسة إمارة المؤمنين، باعتبارها الضامن لوحدة الدين والأمة، مبرزاً أن التصوف البودشيشي ينهل من المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني الجنيدي.

وأضاف أن المشيخة “تكليف ومسؤولية روحية” لا ترتبط بمكاسب شخصية أو تنافس على مواقع، مؤكداً أن التسيير الإداري قد يتولاه أحد الإخوة شريطة أن يكون مدعوماً ومؤطراً من حامل السند الروحي. وشدد على أن الهدف الأساس هو الحفاظ على الصف موحداً، قائلاً: “نحن فقراء إلى الله ولسنا طلاب رئاسة، فحب الرياسة رأس كل الخطايا، وغايتنا أن تبقى طريقتنا خادمة للكتاب والسنة، كما أوصى الشيخ حمزة”.

وأشار إلى أن الوضع الراهن يجب أن يُستثمر لإعادة بث روح الصفاء في أجواء الزاوية، وإعادة الاعتبار لدورها التاريخي، مؤكداً أن الاختلافات لا يمكن أن تطغى على ما يجمع أبناء الشيخ من مودة ووحدة خدمة، وأن البيعة والوفاء يظلان موجَّهين إلى أمير المؤمنين الملك محمد السادس باعتباره حامي الملة والدين.

وختم الشيخ منير القادري كلمته بالتأكيد على أن الزاوية، مهما تعرّضت له من جدل أو حملات، ستظل رافعة للقيم الروحية ومجندة خلف إمارة المؤمنين، مشيراً إلى أن “ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل”.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى