
رهان بـ50 درهمًا ينتهي بفاجعة غرق شاب ثلاثيني في صهريج السواني بمكناس
هبة بريس- مكتب فاس
تحولت أجواء الفرح والاحتفال بعيد الأضحى بمدينة مكناس إلى مشهد مأساوي، بعدما لقي شاب ثلاثيني مصرعه غرقًا في مياه صهريج السواني التاريخي، في حادث هزّ المدينة وأثار موجة من الحزن والاستنكار.
وتعود تفاصيل الواقعة التي وقعت ليلة السبت/الأحد، أول أيام عيد الأضحى، أفادت مصادر محلية أن الهالك البالغ من العمر 35 عامًا، قد قدم رفقة اثنين من أصدقائه إلى صهريج السواني على متن دراجاتهم النارية. وفي لحظة تحدٍّ عابرة، قرر الثلاثة خوض مغامرة عبور الصهريج سباحة، مقابل رهان لا يتجاوز 50 درهمًا.
وما إن قفز الشبان الثلاثة إلى المياه، حتى بدأت علامات الخطر تظهر. حيث لاحظ رفيقا الضحية غيابه المفاجئ بعد لحظات قليلة من بدء السباحة، قبل أن تتلاشى آثار جسده في عمق المياه.
محاولات الإنقاذ الأولية باءت بالفشل، ليتم ربط الاتصال بالمصالح المختصة، التي هرعت إلى المكان بمعية فرق الوقاية المدنية والسلطات الأمنية.
وشهدت معلمة صهريج السواني، التي أعيد افتتاحها مؤخرًا بعد أشغال ترميم، حالة من الاستنفار في صفوف الزوار والمارة، حيث تركزت الأنظار على جهود فرق الضفادع البشرية التي باشرت عمليات تمشيط دقيق وسط مياه الصهريج. وبعد ساعات من البحث المضني، تم العثور على جثة الشاب وانتشالها، وسط صدمة الحاضرين.
الحادث خلف أثرًا نفسيًا بالغًا لدى رواد المعلمة وسكان المدينة، خصوصًا بعد مشاهدة الدراجة النارية والملابس التي تركها الهالك على جنبات الصهريج، في مشهد اختلطت فيه علامات الاندهاش بالحزن العميق.
وقد جرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس قصد عرضعا على التشريح الطبي بتعليمات النيابة العامة المختصة، فيما فتحت السلطات الأمنية تحقيقًا في ظروف وملابسات الحادث.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X