دعا إلى الانقلاب على قادة الجيش.. الإفراج عن الجنرال الجزائري علي غديري

هبة بريس

أُفرج يوم الخميس المنصرم عن اللواء المتقاعد علي غديري، بعد أن قضى ستّ سنوات خلف القضبان، عقابًا له على تصريحات صحفية دعا فيها العسكريين إلى التحرر من وصاية جنرالات النظام والانقلاب على كبار الضباط المسؤولين بالجيش الجزائري.

غديري، الذي دخل في صدام مباشر مع أذرع سلطات النظام العسكري منذ إعلانه الترشح لرئاسيات 2019، صرّح بعزمه تنفيذ إصلاحات جذرية في المؤسسة العسكرية، وهو ما لم يتسامح معه الجنرالات.

اللجنة الوطنية المطالِبة بالإفراج عن علي غديري عبّرت عبر منصاتها عن ارتياحها لنهاية “محنة سياسية” دامت ستّ سنوات، اعتُقل خلالها لأنه تجرأ على المطالبة بجمهورية ثانية.

وكان غديري وجه انتقادات صريحة للنظام العسكري، داعيًا إلى إسقاطه وتأسيس دولة مدنية حقيقية. حيث جر هذا التصريح عليه غضب الجنرال أحمد قايد صالح، الذي أمر بتوقيفه في يونيو 2019.

وحُكم على غديري في شتنبر 2021 بالسجن 4 سنوات بتهم ملفقة مثل “إضعاف معنويات الجيش” و”التخابر مع جهة أجنبية”، وهي تهم وُظّفت كغطاء لمعاقبة خصم سياسي.

وعوض الإفراج عنه في يونيو 2023 كما كان متوقعًا، فُوجئ محاموه وأنصاره بمحاكمة جديدة مفاجئة انتهت بتمديد سجنه عامين إضافيين، وحرمانه من حقوقه المدنية لعشر سنوات، في إصرار فجّ من الدولة العميقة على إذلال كل من يتجرأ على كسر الصمت أو تحدي سلطة الجنرالات.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى