
تنصيب الزبير العباسي رئيسًا أول لمحكمة الاستئناف بفاس
هبة بريس – مكتب فاس
في أجواء احتفالية رسمية اتسمت بالهيبة والوقار، جرى اليوم الخميس 3 يوليوز 2025 تنصيب الزبير العباسي رئيسًا أول لمحكمة الاستئناف بفاس، في حفل حضره عدد من الشخصيات الوازنة في الساحة القضائية والإدارية والعسكرية، على رأسهم والي جهة فاس-مكناس بالنيابة، عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار، ورئيس مجلس الجهة عبد الواحد الأنصاري، إضافة إلى والي أمن فاس، ومسؤولين قضائيين، ومحامين، وممثلي هيئات العدالة.
وفي كلمة مؤثرة، عبّر الأستاذ العباسي عن اعتزازه بالثقة المولوية السامية التي خصّه بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، مؤكداً عزمه الراسخ على خدمة العدالة والمواطنين بضمير حي وتجرد ومسؤولية، مجددًا التزامه بجعل محكمة الاستئناف بفاس نموذجًا في النجاعة القضائية واحترام الحقوق.
فاس.. حاضرة العلم ومهد القضاء
استحضر الرئيس الأول الجديد رمزية مدينة فاس بوصفها عاصمة علمية وقضائية بامتياز، ومنارة حضارية أنجبت عبر قرون نخبة من كبار القضاة والعلماء كـالونشريسي، والزقاق، وابن عرضون، مؤكدًا أن المسؤولية الملقاة على عاتقه في هذه المدينة العريقة تفرض مضاعفة الجهود للحفاظ على هذا الإرث القضائي والارتقاء به.
إصلاح العدالة رهين بثقة المواطن
وشدّد الأستاذ العباسي على أن ورش إصلاح منظومة العدالة، كما أراده جلالة الملك، ينطلق من استرجاع ثقة المواطن في القضاء، عبر تحقيق عدالة فعالة، نزيهة، وقريبة من المواطن، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية والمساءلة، دون المساس باستقلالية القاضي.
وأكد أن تطوير أداء القضاة يستلزم تأطيرًا دائمًا، وتحفيزًا إيجابيًا، وحرصًا على تكوين مستمر، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة، مشيرًا إلى أن الضمير المهني والأخلاقيات القضائية هما حجر الزاوية في أي إصلاح حقيقي.
نجاعة قضائية وإدارة حديثة
وفي معرض حديثه عن التحديات اليومية، شدد الزبير العباسي على أهمية الرفع من النجاعة القضائية عبر تبسيط المساطر، تحسين جودة الأحكام، وتسريع البت في الملفات، وذلك في إطار محاكمة عادلة وفي آجال معقولة.
كما لم يغفل أهمية تحديث الإدارة القضائية من خلال الرقمنة واعتماد الحلول الذكية لتقريب العدالة من المتقاضين وتعزيز الشفافية والمصداقية.
تعاون جناحي العدالة أساس النجاح
وفي رسالة واضحة، دعا العباسي إلى تعزيز التعاون بين الرئاسة والنيابة العامة، واصفًا إياهما بـ”جناحي طائر العدالة”، مع التشديد على أهمية الشراكة مع المحامين والهيئات المهنية الأخرى في جو من الاحترام المتبادل، وسيادة القانون، وخدمة المصلحة العامة.
وختم كلمته بالتذكير بمضامين الخطاب الملكي السامي لعيد العرش لسنة 2013، الذي أكد فيه جلالة الملك أن “الضمير المسؤول للفاعلين في القطاع هو المحك الحقيقي لنجاحه”، داعيًا إلى استحضار هذا التوجيه الملكي في كل خطوة من خطوات العمل القضائي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X