
استعداد فرنسا لوقف الاعتراف بجوازات سفر القنصليات الجزائرية يثير سعار نظام الكابرانات
هبة بريس
في خطوة تكشف حالة الهستيريا التي يعيشها النظام الجزائري، سارعت وكالة الأنباء الرسمية لنقل ما وصفته بـ”رد حازم” من وزارة الخارجية الجزائرية على تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، في محاولة بائسة لإظهار الجزائر بمظهر الدولة القوية، بينما تعكس في الواقع ارتباك نظام الكابرانات.
التصريح الفرنسي الذي أثار غضب الجزائر جاء واضحًا وصريحًا، حيث أعلن وزير الداخلية الفرنسي عزمه إصدار تعليمات بعدم الاعتداد بجوازات السفر التي تصدرها القنصليات الجزائرية لأغراض الحصول على تصاريح الإقامة، وهو إجراء ينسجم مع سيادة فرنسا على أراضيها وضبط قوانين الهجرة، لكنه أربك نظامًا اعتاد على ابتزاز فرنسا بورقة الجالية الجزائرية لتحقيق مكاسب سياسية.
وبدلًا من مواجهة الحقائق، لجأ المصدر الجزائري إلى خطاب متعالي يتحدث عن “حقوق سيادية” و”التزامات فرنسية”، متناسياً أن بلاده غارقة في عزلة دولية خانقة، وأن مثل هذه التصريحات الجوفاء لا تغير شيئًا من واقع انهيار الثقة بينها وبين شركائها الأوروبيين.
وزاد المسؤول الجزائري في التباكي بالقول إن تصريح الوزير الفرنسي “تعسفي وتمييزي” و”يسيء لاستعمال السلطة”، في وقت يعلم فيه الجميع أن الجزائر تنتهك يوميًا أبسط الحقوق لمواطنيها داخل حدودها وتدوس على القوانين الدولية باحتجازها آلاف الصحراويين في مخيمات تندوف بدون موجب حق.
ولم يتوقف النظام عند هذا الحد، بل حاول قلب الحقائق بادعاء أن جوازات السفر التي تصدرها قنصلياته هي بطلب من المحافظات الفرنسية، وكأن باريس تحتاج دروسًا في سيادتها من نظام عسكري يعيش على فتات الريع النفطي ويتقن فقط تصدير الأزمات للخارج.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X