مستجدات مقتل الطبيبة في تازة.. السلطات الفرنسية توقف الزوج المتهم بالجريمة

هبة بريس – الرباط

في تطور جديد لقضية مقتل الطبيبة في ضواحي مدينة تازة، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على زوج الضحية، الذي يُشتبه في تورطه في الجريمة، وذلك في 29 يوليو 2025. التوقيف تم في مدينة نيس الفرنسية، حيث كان الزوج، وهو طبيب ينحدر من جماعة أولاد زباير بإقليم تازة، على متن حافلة قادمة من مطار نيس الدولي بعد رحلة جوية من العاصمة التشيكية براغ.

ووفقًا لمصادر صحفية فرنسية، فقد جاء التوقيف بناءً على إخبارية من شرطة المطار، حيث تم تحديد مكان المشتبه به بناءً على مذكرة بحث دولية صادرة عن السلطات المغربية في 23 يوليوز، بعد أيام من اختفاء الضحية، في حين أن هذا التوقيت يتزامن مع عملية التحقيق التي أجرتها الشرطة المغربية في القضية.

تفاصيل الجريمة تشير إلى أن الطبيبة البالغة من العمر 39 عامًا اختفت في 14 يوليو 2025 بعد مغادرتها مقر عملها في المندوبية الجهوية للصحة بمدينة فاس. وبعد ثلاثة أيام من عمليات البحث المكثفة، تم العثور على جثتها في منطقة نائية بضواحي تازة، وتحديدًا في أولاد زباير. وقد أثار هذا الحادث قلقًا كبيرًا في صفوف المجتمع الطبي في جهة فاس-مكناس، نظرًا لطبيعة العلاقة المتوترة بين الضحية وزوجها.

ويبدو أن التحقيقات قد بدأت تكشف عن خلافات عميقة بين الزوجين، حيث كانت العلاقة بينهما تشهد توترات كبيرة في الأشهر الأخيرة. كما أن الشرطة عثرت على آثار دماء داخل سيارة الزوج التي تركها في مرآب منزله قبل مغادرته إلى فرنسا. هذه المعطيات كانت بمثابة مؤشرات قوية على تورطه في الجريمة، الأمر الذي دفع النيابة العامة إلى إصدار مذكرة دولية لاعتقاله.

وبالرغم من أن الجريمة ارتكبت في مدينة فاس، فإن الجثة تم نقلها إلى منطقة أولاد زباير، التي تبعد حوالي 125 كيلومترًا عن موقع الحادث، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة. وبناءً على هذه الأدلة، يواجه الزوج المشتبه به تهمًا خطيرة تشمل القتل العمد مع سبق الإصرار وإخفاء الجثة.

وتواصل السلطات القضائية المغربية التنسيق مع نظيرتها الفرنسية لتسليمه أمام القضاء المغربي، حيث يتوقع أن يتم تقديمه للمحاكمة قريبًا. هذا، وقد أكدت التحقيقات استمرار البحث في الأدلة البيولوجية، وتحليل البيانات المستخلصة من الهاتف النقال للضحية، بالإضافة إلى الاستماع إلى شهادات المحيطين بالقضية.

إن هذه الجريمة، التي هزت المجتمع الطبي في المنطقة، لا تزال تثير العديد من التساؤلات حول تفاصيل الأحداث، في انتظار إتمام التحقيقات والكشف عن جميع خيوط القضية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى