عيد الشباب.. كمال الوسطاني يكتب فصلاً جديدًا في مسيرة الشباب الطموح

هبة بريس- محمد زريوح

ارتأى موقع هبة بريس، بمناسبة حلول عيد الشباب، تسليط الضوء على أحد النماذج الشابة التي بصمت بنجاح وتميّز في مجال تخصصها، ويتعلق الأمر بالصحافي والإعلامي الشاب كمال الوسطاني، سليل بلدة “ازلاف” بإقليم الدريوش.

إذ في مشهد إعلامي متشعّب، حيث تتقاطع التجارب وتتعدد الأصوات، يطلّ اسم كمال الوسطاني كواحد من الأسماء الشابة التي شقّت لنفسها مساراً مهنياً متدرجاً، يزاوج بين التكوين الأكاديمي الرصين والخبرة العملية المتراكمة، وبين الإيمان العميق بالصحافة كرسالة وبين اجتهاد المترجم الباحث في خدمة اللغة والثقافة الأمازيغيتين.

أبرز محطاته الإعلامية تَتَوَّجتْ حين نال سنة 2018 جائزة الصحافة المكتوبة التي منحها له المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، تقديراً لجهوده في النهوض بالصحافة الأمازيغية وإسهامه في ترسيخ مكانة اللغة والثقافة الأمازيغيتين داخل الساحة الإعلامية المغربية، محطةٌ شكّلت وساماً في مساره، وأكّدت أن التميز لا يولد من فراغ، بل من مثابرة وإيمان بالهوية والانتماء.

وإلى جانب تجربته الصحافية، يشغل الوسطاني مهمة مترجم من وإلى اللغة الأمازيغية بمجلس النواب (الغرفة الأولى)، وهو عمل ينسجم مع التزامه الحثيث بخدمة اللغة الأم، وحرصه على أن تكون الأمازيغية حاضرة في الفضاءات المؤسساتية والتشريعية.

أما على الصعيد الأكاديمي، فيزاوج الوسطاني بين تكوينات متعددة المسارات؛ فهو حاصل على ماستر في الإنتاج السمعي البصري من المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، كما أنه في طور إعداد أطروحة دكتوراه في الصحافة وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، تحت عنوان: “الخطاب السياسي في الصحافة الإلكترونية المغربية: دراسة في الشكل والمضمون”.

رحلة علمية سبقتها محطات لافتة، إذ حصل الوسطاني، على ماستر في الصحافة المكتوبة من جامعة مكناس، برسالة بحثية حول “الأجناس في الصحافة الإلكترونية: هسبريس أنموذجا – دراسة في تطور أساليب الكتابة الصحفية من الطباعة إلى الإنترنت”، عقب نيله إجازة مهنية في الصحافة والإعلام من الكلية متعددة التخصصات بتطوان.

كما حصل على دبلوم جامعي تقني في الإعلام والتواصل من المدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة، علاوة على استفادته من تكوينات متقدمة في صحافة التحقيق، من بينها دورة تكوينية في الصحافة الاستقصائية بالأردن سنة 2019، ثم دورة تكوينية في إحياء اللغة الأمازيغية بإسبانيا، ما أضاف إلى مساره بعداً معرفياً وثقافياً منفتحاً على التجارب الدولية.

أما مساره المهني فيزخر بتجارب متعددة، بحيث عمل صحافياً محرراً في عدة جرائد وطنية وجهوية، ورقية ورقمية، مثل جريدة العالم الأمازيغي، النهار المغربية، العلم، تمودة تطوان، الحدث الشرقي، والحياة المغربية؛ كما خاض تجربة إذاعية متميزة في “راديو تطوان” كمقدم برامج؛ وإلى جانب ذلك، تولى مهمة مكلف بالتواصل لدى جمعية أبراز للإبداع الفني بأكادير.

يُعرف الوسطاني بشغفه الكبير بالكتابة، إذ دأب على مدى سنوات طويلة على نشر مقالات متنوعة في مختلف الأجناس الصحافية، جامعاً بين التحليل الرصين والأسلوب المهني الملتزم.

بهذا الرصيد، يواصل كمال الوسطاني رحلته المهنية والفكرية، متسلحاً بالكلمة الصادقة، والبحث الأكاديمي، وحلم صحافيٍّ يرى في الإعلام أداة للتنوير والتغيير، وفي الأمازيغية رسالة وهوية لا غنى عنها في المشهد الثقافي المغربي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى