وجدة .. رئيس جامعة محمد الأول ينوه بالقرار الوزاري لولوج التكوينات الجامعية

هبة بريس – أحمد المساعد

أكد الدكتور ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، أن مصادقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلكي الإجازة والماستر، يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز مصداقية وشفافية منظومة التعليم العالي بالمغرب.

وأوضح زغلول، أن نشر هذه الضوابط في الجريدة الرسمية يترجم رؤية الوزارة لإرساء تعليم عالٍ منصف وتنافسي ودامج، ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي ما فتئ يؤكد على مركزية التعليم في بناء الرأسمال البشري كقاطرة للتنمية.

واعتبر رئيس الجامعة أن هذه التغييرات لا تقتصر على الجانب القانوني أو التنظيمي، بل تستجيب لمطالب الأساتذة الباحثين بمختلف الكليات، عبر تعزيز وحدات التخصص داخل المسالك الجامعية وتثمين الدور المحوري للأساتذة باعتبارهم الضامن الأول لجودة التكوين والبحث العلمي، فضلاً عن ترسيخ قيم الاستحقاق والنزاهة. كما أبرز مكانة الشعب الجامعية المنتخبة في تدبير الشأن البيداغوجي وضمان انسجام الإصلاحات مع حاجيات الطلبة والمجتمع.

وفي ما يتعلق بمستجدات التكوين، أوضح زغلول أن الضوابط الجديدة تُعزز العدالة في معايير الولوج وتكرّس مبدأ تكافؤ الفرص، مع فتح المجال أمام الطلبة المتميزين لمتابعة دراساتهم في ظروف أكثر إنصافًا. وأضاف أن إدماج وحدات اللغات الأجنبية، والذكاء الاصطناعي، والمهارات الحياتية والمقاولاتية في مسالك الإجازة، من شأنه الرفع من قابلية التشغيل وإعداد الطلبة لمواكبة متطلبات سوق الشغل. أما في سلك الماستر، فإن التوحيد الوطني لشروط الولوج يضع حدًا للتفاوتات ويوسع آفاق استكمال المسار الأكاديمي.

وشدد زغلول على أن هذه المقاربة الوزارية ليست مجرد إجراء تنظيمي، بل رهان بيداغوجي ومجتمعي يجعل من الكليات فضاءات للتميز، ويؤكد على أن نجاح الإصلاح رهين بتكامل الأدوار بين الوزارة كفاعل استراتيجي، والجامعات كمؤسسات عمومية مستقلة، والشعب الجامعية كهيئات منتخبة، والأساتذة الباحثين كركيزة أساسية لضمان الجودة.

وفي ختام تصريحه، جدد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة التزام المؤسسة بتفعيل هذه الضوابط وتثمين هذا التوجه، مؤكداً أن إشراك الأساتذة والهيئات الجامعية في جميع مراحل التنزيل سيجعل من الجودة والإنصاف عنوانًا حقيقيًا للجامعة المغربية، باعتبارها رافعة للتنمية البشرية والمجتمعية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى