رصاص الجيش الجزائري ينهي حياة ثلاث أسر مالية هربت من مخيمات تندوف

عاد التوتر مجددًا إلى منطقة تيمياوين المتنازع عليها بين مالي والجزائر، بعد ارتكاب الجيش الجزائري مجزرة مروّعة راح ضحيتها ثلاث أسر مالية كانت قد نجحت في الهروب من أوضاع البؤس والفقر داخل مخيمات تندوف.

ووفق مصادر ميدانية، طاردت عناصر تابعة للجيش الجزائري الفارين جنوب تيمياوين، التابعة إداريًا لولاية برج باجي مختار، وأطلقت عليهم الرصاص بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتلهم جميعًا بما فيهم الأطفال.

وأكد نشطاء ماليون أن العائلات الثلاث حاولت التسلل نحو مالي بعد فرارها من مخيمات تندوف، غير أن وحدات عسكرية جزائرية لاحقتهم، وأجبرتهم على الاحتماء خلف الكثبان الرملية، قبل أن تطلق عليهم وابلًا من النيران الكثيفة، أردتهم قتلى في الحال.

وأوضح المصدر أن الضحايا جميعهم من الطوارق، وأن الجيش الجزائري أصرّ على تصفيتهم بدم بارد بعدما رفضوا الاستسلام.

ويضيف المصدر ذاته أن هذه ليست الحادثة الأولى، إذ دأب الجيش الجزائري على ملاحقة الصحراويين الراغبين في مغادرة مخيمات تندوف، حيث يتعرضون للإهانات والتعذيب، قبل الزجّ بالعشرات منهم في السجون.

أما هذه المرة، فقد ارتُكبت الجريمة فقط لأن الضحايا الماليين حاولوا النجاة بأنفسهم والبحث عن لقمة عيش خارج المخيمات. حادثة تيمياوين الأخيرة أشعلت من جديد فتيل الغضب والتوتر بين مالي والجزائر.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى