أكادير.. إقبال متزايد على المكتبات ومبادرات تضامنية مع الدخول المدرسي

هبة بريس – أكادير

مع اقتراب الدخول المدرسي، تشهد مكتبات مدينة أكادير، على غرار باقي مدن المملكة، حركة غير مسبوقة، حيث يتوافد الآباء رفقة أبنائهم من مختلف الأحياء لاقتناء الكتب واللوازم الدراسية استعداداً للانطلاقة الرسمية للدروس المرتقبة يوم غد الاثنين 8 شتنبر الجاري.

ويعرف هذا الموسم الدراسي حركية ملحوظة في عدد من المكتبات الكبرى وسط المدينة، كما يشهد إقبالاً متزايداً على أسواق الكتب المستعملة، في ظل ارتفاع أسعار بعض المقررات الجديدة وصعوبة تغطية التكاليف من طرف بعض الأسر المتوسطة والفقيرة.

– عروض متنوعة وتسهيلات للدفع

في هذا السياق، أوضح بعض مسيري المكاتب إحدى المكتبات ل ” هبة بريس ” ، أن الاستعدادات للدخول المدرسي انطلقت منذ بداية الصيف، من خلال طلب الكتب لدى الموزعين الوطنيين وتنظيم المخزون بطريقة تتيح الاستجابة السريعة لطلبات الزبناء.

مضيفين أن المكتبات وفّرت عروضاً خاصة وتسهيلات في الأداء، كخدمة الدفع بالتقسيط أو خصومات على بعض المستلزمات، بهدف التخفيف من العبء المالي عن أولياء الأمور.

– عودة قوية للكتب المستعملة

بالموازاة مع ذلك، شهدت أسواق الكتب المستعملة بأكادير، خاصة في أحياء “الهدى” و”أنزا”، رواجاً ملحوظاً، حيث اختار عدد كبير من الأسر اقتناء كتب سبق استعمالها بحالة جيدة وبأسعار مناسبة.

وفي هذا الإطار، قالت فاطمة الزهراء، أم لتلميذين في التعليم الابتدائي: “الكتب الجديدة مكلفة هذا العام، لكن الحمد لله هناك جمعيات وأشخاص يعرضون كتبا مستعملة بثمن مناسب أو حتى بالمجان”، معتبرة أن هذه المبادرات تتيح فرصة متكافئة للمتعلمين.

– مبادرات مجتمعية لدعم التلاميذ

من جهتها، أطلقت عدة جمعيات محلية بأكادير، حملات توزيع المحافظ والكتب لفائدة التلاميذ المعوزين، في خطوة إنسانية تعكس روح التضامن داخل المجتمع المغربي.

وهناك عمليات تضامنية تستهدف قرابة 500 تلميذ وتلميذة، في كل من “الدشيرة”، “بنسركاو” و”أورير”، وتلك المبادرات تأتي في اطار الشراكات مع المحسنين والمؤسسات الخاصة لضمان استمرارية هذا الدعم السنوي.

– تعبئة شاملة لإنجاح الموسم الدراسي

ويشكل الدخول المدرسي بمدينة أكادير حدثا موسميا بامتياز، حيث تتعبأ جميع الأطراف من أسر، أساتذة، مكتبيين، جمعيات، وحتى السلطات المحلية، لضمان انطلاقة سلسة للموسم الدراسي الجديد، في أجواء من الانضباط والجاهزية التامة.

في النهاية، يبقى الرهان الأساسي هو ضمان تعليم جيد وشامل لكل أبناء المدينة، رغم التحديات الاجتماعية والاقتصادية، مع توجيه الجهود نحو تقليص الفوارق وضمان تكافؤ الفرص.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى