
اكتشاف كميات ضخمة من الذهب بكلميم يفتح آفاقًا جديدة لقطاع التعدين المغربي
هبة بريس – شفيق عنوري
اعتبر تقرير إسباني أن إعلان شركة مغربية عن اكتشاف كميات مهمة من الذهب نواحي كلميم، سيشكل، في حال تأكده، قفزة نوعية في قطاع التعدين بالبلاد، الذي يعتمد أساسا على الفوسفات.
وقال موقع “eleconomista”، إنه في حال تأكدت الدراسات التي أجرتها شركة “OLAH Palace Trading” بخصوص اكتشاف محتمل لكميات ضخمة من الذهب، سيتغير الاقتصاد المغربي ومشهد التعدين في المنطقة.
وأضاف الموقع الإسباني المتخصص في الشؤون الاقتصادية، أن إعلان الشركة هو نتائج أولية لأخذ العينات والدراسات الجيولوجية، إذ لا يوجد بعد تقرير فني مطابق للمعايير الدولية يثبت حجم الاحتياطيات.
ومع ذلك يوضح المصدر أن هذا الاكتشاف، في حال تأكد، فإنه سيكون “مهما للبلاد”، إذ إن النتائج الأولية تتحدث عن وجود ما بين 30 و300 غراماً في كل طن من الكوارتز، وهو ما يعني ملايين الأونصات.
ونبه المصدر نفسه، إلى أن التجارب العالمية في هذا الصدد، تؤكد أن نسبة صغيرة فقط من المكامن الواعدة في مرحلة الاستكشاف تتحول لاحقا إلى معادن قابلة للاستغلال اقتصاديا.
وأبرزت الجريدة الإلكترونية الإسبانية، أنه إلى غاية الآن، يهيمن الفوسفات على قطاع التعدين في المغرب، رغم وجود مداخيل مهمة من الزنك والنحاس، متابعةً أن إضافة الذهب إلى القطاع، سيوسع وينوع موارد البلاد.
وبالرغم من أن احتياطيات دول إفريقية أخرى مثل غانا وجنوب إفريقيا ما تزال بعيدة المنال، فإن تأكد الاكتشاف يعني أن المغرب يملك فرصة لـ”تعزيز حضوره في هذا القطاع، وزيادة مساهمته في إنتاج الذهب القاري”.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن منطقة كلميم، حيث تم اكتشاف هذه الاحتياطيات، لا تزال “تحتفظ بأهمية جيولوجية واستراتيجية كواحدة من مناطق التعدين الرئيسية في المغرب”.
وأبرز المصدر، أن موقع كلميم يجعلها “تشترك في الخصائص مع أحزمة الذهب في الساحل والأطلس، مما يشير إلى أن وجود عروق كوارتز عالية التركيز قد يدل على أنظمة هيدروحرارية تحتوي على الذهب بتركيزات قابلة للاستغلال”.
ومع ذلك، تنبه الصحيفة الإسبانية، إلى أن هذا الأمر “يعتمد على الجدوى التقنية، والظروف القانونية، وقدرة الدولة على إدارة التراخيص والضرائب والمتطلبات البيئية”.
واسترسلت أنه قبل استخراج الذهب، “يجب إجراء المزيد من الحفريات والاختبارات المعدنية، وإعداد دراسة بيئية، والتفاوض على التصاريح والتراخيص اللازمة”.
جدير بالذكر أن هذا الإعلان يأتي في سياق وصلت فيه أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة حيث بلغت قيمة الأونصة (31 غراما) 3700 دولارا، وسط توقعات باستمرار ارتفاعها في السنوات المقبلة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X