أزمة دم بالناظور.. المستشفى الحسني يعاني والمصحات الخاصة أكبر المستفيدين

هبة بريس – محمد زريوح

طالبت فعاليات مدنية وصحية بإقليم الناظور بضرورة إحداث مركز لتحاقن الدم بالمدينة، في ظل التأخر الكبير الذي يعرفه إرجاع الدم إلى الإقليم ، وما يترتب عنه من صعوبات في تلبية حاجيات المرضى المستعجلة.

وأكدت هذه الفعاليات أن كميات الدم التي يتم التبرع بها محليًا غالبًا ما يتم توجيهها إلى جهات أخرى، وهو ما يحرم ساكنة الإقليم من الاستفادة المباشرة منها.

ويعيش المستشفى الحسني بالناظور أزمة متكررة بسبب النقص الحاد في أكياس الدم، مما ينعكس سلبًا على المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات نقل دم عاجلة.

وأوضح مهتمون بالشأن الصحي أن الوضع الحالي يزيد من معاناة المرضى، خصوصًا مع تزايد الإقبال على المستشفى من طرف ساكنة إقليمي الناظور والدريوش.

وفي المقابل، تشير معطيات محلية إلى أن المصحات الخاصة تبقى المستفيد الأكبر من كميات الدم، في وقت يعاني فيه المستشفى الحسني من خصاص مهول رغم التوافد الكبير للمتبرعين بالدم. ويأتي ذلك رغم أن مدينة الناظور تشهد بشكل متكرر تنظيم حملات للتبرع بالدم، غير أن أثرها الإيجابي لا ينعكس بشكل كافٍ على المستشفى العمومي.

كما عبّرت مجموعة من عائلات المرضى عن استيائها من غياب مركز لتحاقن الدم بالإقليم، مشيرة إلى أنها تضطر لتحمل مشاق السفر نحو وجدة لتأمين الدم لذويها. وأضافت هذه العائلات أن هذا الوضع يرهقها ماديًا ونفسيًا، خاصة مع تكاليف كراء سيارات الإسعاف والتنقل المكلف.

وطالبت الفعاليات المدنية وزارة الصحة والمندوبية الإقليمية بالتدخل العاجل والاستجابة لهذا المطلب المشروع، معتبرة أن إحداث مركز إقليمي لتحاقن الدم بالناظور سيساهم بشكل كبير في إنقاذ أرواح كثيرة، ويعزز العدالة الصحية وجودة الخدمات المقدمة للساكنة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى